اسم الکتاب : فضائل القرآن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 174
"ثم قال"[1]: حدَّثنا مسدد، ثنا يحيى عن سفيان، حدثني عبد الله بن دينار قال: سمعت ابن عمر -رضى الله عنهما، عن النبى -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "انما أجلكم فى أجلِ مَنْ خلا من الأمم كما بين صلاة العصر ومغرب الشمس، ومثلكم ومثل اليهود والنصارى كمثل رجل استعمل عمَّالًا فقال: من يعمل لى إلى نصف النهار على قيراط، فعملت اليهود، فقال: مَنْ يعمل لى من نصف النهار إلى العصر؟ فعملت النصارى، ثم أنتم تعملون من العصر إلى المغرب بقيراطين قيراطين، قالوا: نحن أكثر عملا وأقل عطاء، قال: هل ظلمتكم من حقِّكُم شيئًا؟ قالوا: لا، قال: فذاك فضلي أوتيه من شئت".
تفرَّدَ به من هذا الوجه، ومناسبته للترجمة أن هذه الأمة مع قصر مدتها، فضلَّت الأمم الماضية مع طول مدتها، كما قال تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران:110] .
وفي "المسند"[2] و"السنن" عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جَدِّه [1] البخاري في "فضائل القرآن" "9/ 66".
وأخرجه أحمد "2/ 111، 112" من طريق سفيان، حدثني عبد الله بن دينار، عن ابن عمر.
وأخرجه البخاري في "الإجارة" "4/ 446-447"، والترمذي "2871" من طريق مالك عن عبد الله بن دينار، وتابعه إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار به. أخرجه ابن حِبَّان "6639، 7217".
وله طرق أخرى عن ابن عمر. [2] أخرجه أحمد "5/ 3، 5", والترمذي "3001", وابن ماجه "4287، 4288"، وعبد بن حميد "409", والطبري في "تفسيره" "1/ 209، 4/ 30", ونعيم بن حماد في "زوائد الزهد" "382"، والحاكم "4/ =
اسم الکتاب : فضائل القرآن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 174