اسم الکتاب : فضائل القرآن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 162
عن حبيب بن أبى ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال عمر: عليٌّ أقضانا، وأُبَيٌّ أقرؤنا، وإنا لندع من لحن أُبَيّ, وأُبَيٌّ يقول: أخذته من فِي رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلا أتركه لشىء، قال الله تعالى: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} [البقرة: 106] .
وهذا يدل على أن الرجل الكبير قد يقول الشىء يظنُّه صوابا، وهو خطأٌ فى نفس الأمر، ولهذا قال الامام مالك: ما من أحد إلّا يوخذ من
= كما في "أطراف المزي" "1/ 36", وأحمد "5/ 113"، وابن سعد في "الطبقات" "2/ 339"، وعمر بن شبة في "أخبار المدينة" "2/ 272"، والحاكم "3/ 305"، وابن بشران في "الأمالي" "ج8/ ق101/ 1"، والبيهقي في "الدلائل" "7/ 155"، وأبو نُعَيْم في "الحلية" "1/ 65"، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" "ج2/ ق590، ج12/ ق330"، من طريق سفيان الثوري، عن حبيب بن أبى ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن عمر، فذكره. وتابعه الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت به.
أخرجه أحمد "5/ 113"، وابن سعد "2/ 339"، وابن أبي شيبة "10/ 518-519".
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" "1/ 104" لابن الأنباري في "المصاحف", وأخرجه ابن سعد "3/ 339"، ووكيع في "أخبار القضاة" "1/ 88"، وابن الجراح في "الأمالي" "14 بتحقيقي"، وعنه ابن عساكر "12/ 330", والذهبي في "السير" "15/ 67"، وفي "التذكرة" "3/ 820" من طريق شعبة، عن حبيب بن الشهيد، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس، عن عمر قال: "عليٌّ أقضانا، وأُبَيٌّ أقرؤنا".
وله طرق أخرى. أما المرفوع فليس له إسناد صحيح أو حسن، كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله وغيره، وهو في عداد الواهي، والله أعلم.
اسم الکتاب : فضائل القرآن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 162