اسم الکتاب : فضائل القرآن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 160
جسر أبى عبيد، على رأس خمس عشرة سنة من الهجرة.
والدليل على أن من المهاجرين مَنْ جمع القرآن، أن الصِّدِّيقَ -رضي الله عنه- قَدَّمَه رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فى مرضه إماما على المهاجرين والأنصار، مع أنه قال: "يَؤُمُّ القوم أقرؤهم لكتاب الله" [1]، فلولا أنه كان اقرأهم لكتاب الله لما قدَّمَه عليهم.
هذا مضمون ما قرَّرَه الشيخ أبو الحسن عليُّ بن إسماعيل الأشعري، وهذا التقرير لا يدفع ولا يشك فيه، وقد جمع الحافظ بن السمعانيّ في ذلك جزءًا.
وقد بسطت تقرير ذلك في "كتاب"2 "مسند الشيخين" رضى الله عنهما.
ومنهم[3] عثمان بن عفان، قد قرأه فى ركعة كما سنذكره.
وعلى بن أبى[4] طالب، يقال: أنه جمعه على ترتيب ما أنزل، وقد قَدَّمْنَا هذا. [1] أخرجه مسلم "5/ 172-173 نووي"، وأبو عوانة "2/ 35-36"، وأبو داود "582"، والنسائي "2/ 76", والترمذي "1/ 458-459"، وابن ماجه "980"، وأحمد "4/ 118, 121، 272" وابن خزيمة "3/ 10"، وابن حِبَّان "3/ 446-447"، وابن الجارود "308", وآخرون من طُرُقٍ عن إسماعيل بن رجاء، عن أوس بن ضمعج، عن أبي مسعود البدريّ، فذكره بتمامه.
2 ساقط من "أ". [3] ويأتي تخريجه. [4] ولم يصح عنه كما تَقَدَّمَ ذكره.
اسم الکتاب : فضائل القرآن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 160