اسم الکتاب : فضائل القرآن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 125
في قوله: {وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ} [الانشقاق: 17] قال: وما جمع, وأنشد:
قد اتسقن لو يجدن سائقا
حدثنا[1] هشيم: أنا حصين، عن عكرمة، عن ابن عباس في قوله تعالى: {فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ} [النازعات: 14] قال: الأرض.
قال: وقال ابن عباس: قال أمية بن أبى الصلت:
عندهم لحم بحر ولحم ساهرة
حدثنا يحيى[2] بن سعيد، عن سفيان، عن إبراهيم بن مهاجر "عن مجاهد"[3], عن ابن عباس قال: كنت لا أدرى ما فاطر السموات والأرض، حتى أتانى أعرابيان يختصمان فى بئر، فقال أحدهما: أنا فطرتها، أنا ابتدأتها. إسناد جيد أيضًا.
وقال الإمام أبو جعفر بن جرير الطبرى -رحمه الله- بعد ما أورد طرفا مما تقدَّم: "وصحَّ وثبت أن الذى نزل به القرآن من ألسن العرب، [1] أخرجه أبو عبيد "ص205" وهذا الشطر مكسور، وليس بموزون, ووقع في "اللسان" "3/ 2132": قال ابن عباس وأنشد:
وفيها لحم ساهرة وبحر ... وما فاهوا به أبدًا مقيم
وأخرج ابن أبي شيبة "8/ 516، 10/ 475" عن الشعبي أنه أنشد في تفسير هذه الآية أبياتًا لأمية بن أبي الصلت:
وفيها لحم ساهرة وبحر. [2] أخرجه أبو عبيد أيضًا, وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" "5/ 244" لعبد ابن حميد وابن أبي حاتم وابن المنذر، والبيهقي في "الشعب"، وإبراهيم بن مهاجر فيه ضعف من قبل حفظه. [3] ساقط من "أ".
اسم الکتاب : فضائل القرآن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 125