اسم الکتاب : فضائل القرآن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 103
" فقيل "[1] لي: على حرف أو حرفين؟ فقال الملك الذى معى: قل على حرفين، فقيل لى: على حرفين أو ثلاثة؟ فقال الملك الذى معى: قل على ثلاثة حتى بلغ سبعة أحرف، ثم قال: ليس منها الا شافٍ كافٍ، ان قلت: سميعا عليما عزيزا حكيما ما لم تخلط آية عذاب برحمة أو آية رحمة بعذاب".
وقد روى ثابت[2] بن قاسم نحوا من هذا عن أبى هريرة[3] عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ومن كلام ابن مسعود نحو ذلك.
وقال الإمام[4] أحمد: حدثنا حسين بن علي الجعفي عن زائدة عن [1] في "جـ": "قيل". [2] كذا في "الأصول" كلها، وليس هو -كما يتابدر- التابعيّ الذي يروي الحديث عن أبي هريرة، ولكنه كما يبدو لي أحد العلماء المصنفين، وقد روى الحديث بسنده إلى أبي هريرة في "مصنفه"، ويقع لي -والله أعلم- أنه: "قاسم بن ثابت السرقسطي" صاحب كتاب "الدلائل" في غريب الحديث، فلعل اسمه انقلب على المصنف أو الناسخ، فإن كان ذلك كذلك، وإلا فليحرر. والعلم عند الله تعالى. [3] حَسَنٌ.
أخرجه أحمد "2/ 232، 440"، وابن أبي شيبة "10/ 516"، وابن حبان "743"، والبزار "ج3/ رقم 2313"، والطبري "8، 9" من طرق عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعًا: "أنزل القرآن على سبعة أحرف، حكيمًا، عليمًا، غفورًا، رحيمًا". قال ابن حبان: "حكيمًا عليمًا غفورًا رحيمًا: قول محمد بن عمرو، أدرجه في الخبر، والخبر إلى سبعة أحرف". وسنده حسن، ويأتي الكلام عن طرقه قريبًا إن شاء الله. [4] في "مسنده" "5/ 132".
وأخرجه ابن أبي شيبة "10/ 518"، وابن حبان "739"، وابن جرير =
اسم الکتاب : فضائل القرآن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 103