اسم الکتاب : غريب القرآن - ت أحمد صقر المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 498
42- {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ} ؟ أي ما أدخلَكم النارَ؟
50- {كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ} مذعورة؛ اسْتُنْفِرَتْ فنَفَرَتْ.
ومن قرأ: (مُسْتَنْفِرَةٌ) بكسر الفاء [1] ؛ أراد: نافرة. قال الشاعر:
ارْبُطْ حِمَارَكَ, إنّهُ مُسْتَنْفِرٌ ... في إثْرِ أَحْمِرَةٍ عَمَدْنَ لِغُرَّبِ (2)
51- {فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ} قال أبو عبيدة: هو الأسد [3] . وكأنه من "القَسْر" وهو: القهر. والأسدُ يقهر السِّباع.
وفي بعض التفسير: "أنهم الرُّماة" [4] .
وروى ابن عُيَيْنَة [5] . أن ابن عباس قال: "هو رِكْزُ الناسِ"؛ يعني: حسَّهم وأصواتَهم.
52- {بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً} قالت كفار قريش: "إن كان الرجلُ يذنبُ، فيُكتب ذنبُه في رُقعة: - فما بالُنا لا نرى ذلك؟! " [6] .
54- {كَلا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ} يعني: القرآن. [1] كالكسائي وأبي عمرو والأكثر. والأولى قراءة نافع وابن عامر والمفضل.
(2) البيت أنشده الفراء وابن الأعرابي. وهو في اللسان 7/82، والطبري 29/ 106، والقرطبي 19/ 87، والبحر 8/ 380 ويروى: "أمسك". [3] روي عن جمهور من اللغويين، وعن الكلبي وابن عباس وأبي هريرة. وزعم بعضهم -أو ابن عباس- أن ذلك في لغة الحبشة. وخالفه عكرمة. راجع البحر 8/ 380، والفخر 8/ 275، والطبري 29/ 106، والقرطبي 19/ 87-88، والدر 6/ 286، واللسان 6/402. [4] روي عن أبي موسى ومجاهد وعكرمة والأزهري، وابن عباس أيضا. [5] كما في الدر والطبري 29/ 107، وفي اللسان بلفظ: "نكر". وروي عنه أيضا في القرطبي. [6] ذكره في الفخر بمعناه. وهو قول الكلبي على ما في القرطبي 19/ 88.
اسم الکتاب : غريب القرآن - ت أحمد صقر المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 498