غريب القرآن - ت أحمد صقر - الدِّينَوري، ابن قتيبة

اسم الکتاب : غريب القرآن - ت أحمد صقر المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 448

29- {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ} الطلحُ عند العرب: شجر من العِضاه عظامٌ؛ والعِضاهُ: كل شجر له شوك.
قال مجاهد [1] . "أعجبهم طلح "وَجٍّ" وحُسنُه فقيل لهم: {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ} ".
وكان بعض السلف [2] يقرأه: (وَطَلْعٍ مَنْضُودٍ) ؛ واعتبره بقوله في ق [3] {لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ}
وقال المفسرون: "الطَّلْحُ" هاهنا: الموز [4] .
و"المنضود": الذي نُضِدَ بالحمل من أوله إلى آخره، أو بالورق والحمل، فليست له سُوقٌ بارزة [5] .
وقال مسروق ([6]) "أنهارُ الجنة تجري في غير أُخْدُودٍ، وشجرُها نَضِيد [من أصلها إلى فرعها"؛ أي] من أسفلها إلى أعلاها.
30- {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} لا شمس فيه [7] .
31- {وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ} جارٍ غير منقطعٍ.

[1] اللسان 3/365 وروي عنه في الطبري من طريقين أفادت إحداهما أنه يفسر الطلح بالموز. وقد وردت مختصرة في الدر 6/157. و "وج": موضع بالبادية، أو الطائف، أو بلد أو واد بها. على ما في اللسان 3/220، والنهاية 4/195، ومعجم البكري 1/389 و 4/1369، وياقوت 8/399.
[2] كعلي كرم الله وجهه، على ما في الطبري والقرطبي والدر. وجعفر بن محمد وعبد الله بن مسعود أيضا، على ما في البحر 8/206.
[3] وقد تقدم ص 418.
[4] كما روي عن علي وابن عباس وقتادة وغيرهم. وزعم الأزهري -على ما في اللسان 3/365- أنه غير معروف باللغة؛ ثم حكى عن أبي إسحاق أنه جاء في التفسير. ولكن روى الطبري عن ابن زيد: أن أهل اليمن يسمون الموز الطلح. وانظر البحر 8/201.
[5] ذكر نحوه في اللسان 4/434، وباختصار في القرطبي 17/209.
[6] كما روي عنه مرفوعا، على ما في النهاية 1/283 و 4/152، واللسان 4/140 و 134. وذكر بعضه في القرطبي باختلاف.
[7] تأويل المشكل 242. وانظر القرطبي، والطبري 27/104.

اسم الکتاب : غريب القرآن - ت أحمد صقر المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 448

صيغة PDF

شهادة

الفهرست