اسم الکتاب : غريب القرآن - ت أحمد صقر المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 41
10- {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} أي: شك ونفاق [1] . ومنه يقال: فلان يُمَرِّضُ في الوعد وفي القول؛ إذا كان لا يصححه، ولا يؤكده.
13- {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ} يعني: المسلمين؛ {قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ} ؟! أي: الجهلة ومنه يقال: سَفِه فلانٌ رأيَه؛ إذا جَهِله [2] . ومنه قيل [للبَذَاء] : سَفَهٌ؛ لأنه جهْل.
15- {اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} أي يجازيهم جزاء الاستهزاء.
ومثله قوله: {نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ} [3] ؛ أي جازاهم جزاء النسيان. وقد ذكرت هذا وأمثاله في كتاب "المشكل" [4] .
{وَيَمُدُّهُمْ} أي: يتمادى بهم، ويطيل لهم.
{فِي طُغْيَانِهِمْ} أي: في عُتُوِّهِمْ وتكبُّرهم. ومنه قوله: {إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ} [5] ؛ أي: علا.
{يَعْمَهُونَ} يركبون رءُوسهم فلا يُبصرون. ومثله قوله: [1] اللسان 9/99 وفي الدر المنثور 1/30 "عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله تعالى: (في قلوبهم مرض) ؟ قال: النفاق، قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت قول الشاعر:
أجامل أقواما حياء وقد أرى ... صدورهم تغلي على مراضها [2] في اللسان 17/392 " جهله وكان رأيه مضطربا لا استقامة له " وقال الزجاج في قوله تعالى: (إلا من سفه نفسه) : القول الجيد عندي في هذا: أن سفه في موضع جهل. والمعنى - والله أعلم - إلا من جهل نفسه، أي لم يفكر في نفسه؛ فوضع سفه في موضع جهل، وعدى كما عدى". [3] سورة التوبة 67. [4] راجع تأويل مشكل القرآن 215 ثم قارن بين قول ابن قتيبة وقول الطبري في تفسيره 1/302. [5] سورة الحاقة 11.
اسم الکتاب : غريب القرآن - ت أحمد صقر المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 41