اسم الکتاب : غريب القرآن - ت أحمد صقر المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 406
{إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} أي نكتب.
32- {قُلْتُمْ مَا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ} أي ما نعلم ذلك إلا ظنًّا وحَدْسًا وما نستيقنه.
و"الظن" قد يكون بمعنى "العلم"؛ قال: {وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا} [1] ؛ وقال دُرَيْدٌ:
فقلت لهم: ظُنُّوا بأَلْفَيْ مُدَجَّجٍ ... سرَاتُهُمُ في الفارِسِيِّ المُسَرَّدِ (2)
أي أيقنوا [بإتيانهم إيَّاكم] .
33-[قوله: {وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} ؛ هو مثل قوله] : {وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} [3] ؛ يعيَّرون أنهم عملوا في الدنيا أعمالا كانوا يظنون أنها تنفعهم، فلم تنفعهم مع شركهم.
34- {وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ} أي نتركُكم. [1] سورة الكهف 53. أي علموا، كما تقدم ص 269.
(2) البيت من مرثيته المعروفة في أخيه عبد الله. وقد ورد في اللسان 17/143 وتأويل المشكل 144، وما ورد بهامشه. [3] سورة الزمر 47 وقد تقدم ما يأتي ص 384.
اسم الکتاب : غريب القرآن - ت أحمد صقر المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 406