اسم الکتاب : غريب القرآن - ت أحمد صقر المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 395
سورة الزخرف (1)
مكية كلها
4- {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ} أي في أصل الكتب عند الله.
5- {أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا} أي نُمسك عنكم فلا نذكركم صفحًا، أي إعراضًا. يقال: صفحت عن فلان؛ إذا أعرضت عنه. والأصل في ذلك: أنك تُولِّيه صفحةَ عنقك. قال كُثير يصف امرأة:
صَفُوحًا فما تَلْقَاكَ إِلا بحيلةٍ ... فَمَن مَلَّ منها ذلك الوصلَ مَلَّتِ (2)
أي معرضةً بوجهها.
ويقال: ضربت عن فلان كذا؛ أي أمسكته وأضربت عنه.
{أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ} أي لأنْ كنتم قومًا مُسرفين.
13- {وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} أي مطيقين. يقال: أنا مُقْرِن لك؛ أي مطيق لك.
ويقال: هو من قولهم: أنا قِرْن لفلان؛ إذا كنت مثله في الشدة.
وإن فتحت - فقلت: أنا قَرْن لفلان. - أردتَ: أنا مثله في السنّ [3] .
(1) في المخطوطة: (حم الزخرف) .
(2) البيت له: في اللسان 3/347، والبحر 8/6. وفي القرطبي 16/23 غير منسوب. وفيها: "بخيلة"!. [3] راجع في ذلك كله: اللسان 17/214 و218، وتفسير القرطبي 16/66، والطبري 25/33-34، والبحر 8/7.
اسم الکتاب : غريب القرآن - ت أحمد صقر المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 395