اسم الکتاب : غريب القرآن - ت أحمد صقر المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 369
سورة الصافات
مكية كلها (1)
2-[3]- قال ابن مسعود: (الصَّافَّاتُ صَفًّا، فَالزَّاجِرَاتُ زَجْرًا، فَالتَّالِيَاتُ ذِكْرًا) هم الملائكة [2] .
8- {لا يَسَّمَّعُونَ} أي لا يَتَسمَّعون. فأدغمت التاء في السين.
{إِلَى الْمَلإِ الأَعْلَى} ملائكةِ اللَّه.
9- {دُحُورًا} يعني طردًا. يقال: دحَرتُه دَحْرًا ودُحورًا؛ أي دفعتُه.
{وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ} أي دائمٌ.
10- {فَأَتْبَعَهُ} أي لَحِقه.
{شِهَابٌ ثَاقِبٌ} كوكبٌ مضيءٌ بَيِّنٌ. يقال: أثْقِبْ نارَك، أي أضئْها. و"الثَّقُوب" ما تُذْكَى به النارُ.
11- {فَاسْتَفْتِهِمْ} أي سَلْهم.
{مِنْ طِينٍ لازِبٍ} أي لاصقٍ لازمٍ. والباءُ تُبدلُ من الميم لقربِ مَخْرَجَيْهِمَا.
12- {بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ} قال قتادةُ: "بل عجبتَ من وحيِ الله وكتابِه، وهم يسخرون [بما جئتَ به] " [3] .
14- {وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ} أي يَسْخَرون. يقال: سَخِر واسْتَسْخَر؛ كما يقال: قَرَّ واسْتَقَرَّ. ومثله: عَجِب واسْتَعْجَب. قال أوْس بن حَجَر:
ومُسْتَعْجِبٍ مِمَّا يَرَى من أناتِنا ... ولو زَبَنَتْهُ الحَرْبُ لم يَتَرَمْرَمِ (4)
ويجوز أن يكون: يسألون غيرَهم -من المشركين- أن يَسْخَروا من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم [5] . كما تقول: اسْتَعْتَبْتُه: سألتُه العُتْبَى. واسْتَوْهَبْتُهُ: سألتُه الهِبَةَ. واسْتَعْفَيْتُه سألتُه العفوَ.
22- {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ} أي أشكالَهم. تقول العرب: زوجْتُ إبِلِي؛ إذا قرنْت واحدًا بآخرَ.
ويقال: [6] قُرَناؤُهم من الشياطين.
28- {كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ} أي تخدعوننا وتفتنوننا عن طاعة الله. وقد بينت هذا في كتاب "المشكل" [7] .
47- {لا فِيهَا غَوْلٌ} أي لا تَغتالُ عقولَهم فتذهبَ بها. يقال: "الخمرُ غَولٌ للحِلْم، والحربُ غَولٌ للنفوس". وغالني غولا. و"الغَوْلُ":البُعد.
{وَلا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ} أي لا تذهبُ خمرُهم وتنقطعُ ولا تذهبُ عقولُهم. يقال: نزفَ الرجلُ؛ إذا ذهب عقلُهُ وإذا نَفِد شرابه.
وتُقْرَأُ: (يُنزفُونَ) من "أنزف الرجلُ": إذا حان منه النزفُ
(1) بلا خلاف. على ما في تفسير القرطبي 15/61، والبحر 7/351. [2] الدر المنثور 5/271، والقرطبي والبحر. [3] الدر المنثور 5/272، تفسير الطبري 23/29.
(4) البيت له في ديوانه 43، واللسان 2/69 و15/147. [5] البحر، وتفسير القرطبي. [6] كما قال الضحاك ومقاتل. على ما في القرطبي 73 وانظر اللسان 3/117، وتأويل المشكل 326 و380. [7] ص271. وانظر تفسير القرطبي 15/74-75.
اسم الکتاب : غريب القرآن - ت أحمد صقر المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 369