اسم الکتاب : غريب القرآن - ت أحمد صقر المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 363
سورة يس
مكية كلها
7- {لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ} أي وَجَب.
8- {فَهُمْ مُقْمَحُونَ} "المقمح": الذي يرفع رأسَه ويغُض بصرَه. يقال: بعيرٌ قامحٌ وإبِلٌ قِمَاحٌ؛ إذا رَوِيتْ من الماء وقَمَحتْ. قال الشاعر -وذكر سفينةً وركبانَها-:
ونحن على جَوانِبِها قُعُودٌ ... نَغُضُّ الطَّرْفَ كالإِبِلِ القِمَاحِ (1)
يريد إنا حبَسناهم عن الإنفاق في سبيل الله بموانعَ كالأغلال.
9- {وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا} والسَّدُّ والسُّدُّ [2] الجبلُ. وجمعهما: أسْدَادٌ.
{فَأَغْشَيْنَاهُمْ} [3] أي أغشينا عيونَهم وأعميناهم عن الهُدَى. وقال الأسود بن يَعْفُرَ -وكان قد كُفَّ بصره-:
ومنَ الحَوادثِ -لا أبَا لَكَ- أَنَّنِي ... ضُرِبَتْ علَيَّ الأرضُ بالأسْدَادِ
ما أهْتَدِي فيها لمَدْفَعِ تَلْعَةٍ ... بيْنَ العُذَيْبِ وبيْنَ أرْضِ مُرَادِ (4)
(1) البيت لبشر بن أبي خازم في اللسان 3/401، ومختارات ابن الشجري 31، وتفسير القرطبي 15/8، والبحر 7/324. وغير منسوب في الدر المنثور 5/259. [2] وقرئ بكل منهما، كما في تفسير الطبري 22/98-99، والبحر 7/329، واللسان 4/190-191. [3] قرأ ابن عباس بالعين المهملة، والمعنى متقارب، كما قال القرطبي 15 / 10.
(4) البيتان له في المفضليات 216، والشعر والشعراء 1/210، وتفسير القرطبي. وفيه "لموضع تلعة". والمدفع واحد مدافع المياه التي تجري فيها، كما في اللسان 9/443 وقد ورد عجز البيت الأول غير منسوب في اللسان 4/192.
اسم الکتاب : غريب القرآن - ت أحمد صقر المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 363