اسم الکتاب : غريب القرآن - ت أحمد صقر المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 234
سورة الأنبياء
1- {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ} أي قربتْ القيامةُ {وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ}
6- {مَا آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا} أي: ما آمنت بالآيات.
8- {وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ} كقولهم: {مَا هَذَا إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ} [1] فقال الله: ما جعلنا الأنبياء قبله أجسامًا لا تأكلُ الطعام ولا تموتُ، فنجعلَه كذلك.
10- {لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ} أي شرَفُكم وكذلك قوله: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ} [2] .
11- {قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ} أي أهلكنا. وأصل القَصْم: الكسر.
12- {إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ} أي يَعْدُون. وأصل الرَّكْض: تحريك الرجلين؛ تقول: رَكَضْتُ الفرس: إذا أَعْدَيْتَهُ بتحريك رجليك فعدا. ولا يقال: فَرَكَضَ [3] ، ومنه قوله: {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ} [4] .
13- {وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ} أي إلى نعمكم التي أَتْرَفَتْكُمْ.
15- {خَامِدِينَ} قد ماتوا فسكَنُوا وخَمَدوا. [1] سورة المؤمنون 24. [2] في تفسير القرطبي 11/273. [3] في اللسان 6/19 "وركضت الفرس برجلي، إذا استحثثته ليعدو، ثم كثر حتى قيل ركض الفرس إذا عدا، وليس بالأصل. والصواب ركض الفرس، على ما لم يسم فاعله، فهو مركوض". [4] سورة ص 42.
.. جُؤْجُؤُهُ هَوَاء (1)
أي: ليس لِعَظْمِهِ مُخٌّ ولا فيه شيء.
ويقال: أفئدتهم هواء مَنْخُوبَةٌ من الخوف والجبن.
49- {وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ} أي: قد قُرن بعضُهم إلى بعض في الأغلال. واحدها: صَفد [2] .
50- {سَرَابِيلُهُمْ} أي: قُمُصُهم. واحدها: سِرْبَال [3] . {مِنْ قَطِرَانٍ} [4] .
ومن قرأ: "مِنْ قَطْرٍ آنٍ" أراد: نحاسًا قد بلغ منتهى حرِّه [5] أنَى فهو آنٍ. [1] قطعة من بيت لزهير، وتمامه كما في ديوانه 63:
كأن الرحل منها فوق صعل ... من الظلمان جؤجؤه هواء
منها: من هذه الناقة. فوق صعل: فوق ظليم دقيق العنق صغير الرأس. جؤجؤه: صدره. هواء: لا مخ فيه. وقال الأصمعي: جؤجؤه هواء، أي أنه منتخب العقل، وإنما أراد أنه لا عقل له، وكذلك هو أبدا كأنه مجنون". [2] في تفسير الطبري 13/167 "يقول: مقرنة أيديهم وأرجلهم إلى رقابهم بالأصفاد، وهي الوثاق من غلة وسلسلة، واحدها: صفد". [3] قارن هذا بشرح الطبري في تفسيره 13/167. [4] في تفسير الطبري 13/168 "عن قتادة: "من قطران" قال: هي نحاس. وبهذه القراءة - أعني بفتح القاف، وكسر الطاء، وتصيير ذلك كله كلمة واحدة - قرأ ذلك جميع قراء الأمصار، وبها نقرأ لإجماع الحجة من القراء عليه". [5] قال الطبري "وقد روي عن بعض المتقدمين أنه كان يقرأ ذلك: "من قِطْرٍ آنٍ" بفتح القاف، وتسكين الطاء، وتنوين الراء، وتصيير "آن" من نعته. وتوجيه معنى القطر إلى أنه: النحاس. ومعنى "الآن" إلى أنه: الذي قد انتهى حره في الشدة. وممن كان يقرأ ذلك كذلك - فيما ذكر لنا - عكرمة مولى ابن عباس".
اسم الکتاب : غريب القرآن - ت أحمد صقر المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 234