اسم الکتاب : غريب القرآن - ت أحمد صقر المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 214
19- {وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ} قومٌ يَسيرون.
{فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ} أي: وَارِدَ الماءِ ليستقيَ لهم.
{فَأَدْلَى دَلْوَهُ} أي: أرسلَهَا. يقال: أَدْلَى دَلْوَه؛ إذا أرسلَها للاستقاء. وَدَلَى يَدْلُو: إذا جذبها ليخرجَها [1] .
{قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلامٌ} وذلك: أن يوسفَ تعلّق بالحبل حين أدْلاهُ، أي: أرسلَه. (وَأَسَرُّوهُ) أي: أسرُّوا في أنفسهم أنه بضاعةٌ وتجارةٌ.
20- {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ} يكون: اشْتَرَوْه؛ يعني: السيارة. ويكون: باعوهُ، يعني: الإخوة. وهذا حرف من الأضداد [2] . يقال: شريت الشيء؛ يعني: بعته واشتريته. وقد ذكرت هذا وما أشبهه في كتاب "تأويل المشكل" [3] .
و (الْبَخْسُ) الخسيس الذي بُخس به البائعُ.
{دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ} يسيرةٍ سهُل عددُها لقلّتِها؛ ولو كانت كثيرة: لَثَقُل عددُها.
21- {أَكْرِمِي مَثْوَاهُ} أي: أكرمي منزله ومُقامه عندكِ. من قولك: ثويتُ بالمكان؛ إذا أقمت به.
{أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا} أي: نَتَبَنَّاه. [1] في تفسير الطبري 12/99 "وفي الكلام محذوف استغنى بدلالة ما ذكر عليه فترك، وذلك: فأدلى دلوه فتعلق به يوسف فخرج فقال المدلي: يا بشرى هذا غلام". [2] راجع الأضداد لابن الأنباري 59-61. [3] راجع صفحة 145.
اسم الکتاب : غريب القرآن - ت أحمد صقر المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 214