اسم الکتاب : غريب القرآن - ت أحمد صقر المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 183
5- {فَإِذَا انْسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ} وآخرها المُحَرَّم [1] .
{فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ} يعني من لم يكن له عهد.
{وَخُذُوهُمْ} أي: أسروهم. والأسير: أخِيذ.
{وَاحْصُرُوهُمْ} احبسوهم. والحَصْر: الحبس
{كُلَّ مَرْصَدٍ} أي: كل طريق يرصدونكم به.
8- و (الإلُّ) : العهدُ ويقال: القرابة، ويقال: الله جل ثناؤه [2] . و (الذمة) : العهد.
16- (الْوَلِيجَةُ) : البِطَانة من غير المسلمين، وأصله من الولوج. وهو أن يتخذ الرجل من المسلمين دخيلا من المشركين وخليطا ووُدًّا [3] .
* * * [1] قال الطبري 10/55 "يعني: فإذا انقضى ومضى وخرج، يقال منه: سلخنا شهر كذا نسلخه سلخا وسلوخا، بمعنى خرجنا منه. ومنه قولهم: شاة مسلوخة بمعنى المنزوعة من جلدها المخرجة منه. ويعني بالأشهر الحرم: ذا القعدة، وذا الحجة، والمحرم. أو إنما أريد في هذا الموضع: انسلاخ المحرم وحده؛ لأن الأذان كان ببراءة يوم الحج الأكبر، فمعلوم أنهم لم يكونوا أجلوا الأشهر الحرم كلها، ولكنه لما كان متصلا بالشهرين الآخرين قبله الحرامين، وكان هو لهما ثالثا، وهي كلها متصلة بعضها ببعض - قيل: فإذا انسلخ الأشهر الحرم. ومعنى الكلام: فإذا انقضت الأشهر الحرم الثلاثة عن الذين لا عهد لهم، أو عن الذين كان لهم عهد فنقضوا عهدهم بمظاهرتهم الأعداء على رسول الله وعلى أصحابه، أو كان عهدهم إلى أجل غير معلوم -: فاقتلوا المشركين ... ". [2] قال الطبري 10/60 "والإل: اسم يشتمل على معان ثلاثة، وهي العهد والعقد، والحلف، والقرابة، وهو أيضا بمعنى الله. فإذا كانت الكلمة تشمل هذه المعاني الثلاثة، ولم يكن الله خص من ذلك معنى دون معنى - فالصواب أن يعم ذلك كما عم بها جل ثناؤه معانيها الثلاثة، فيقال: لا يرقبون في مؤمن: الله، ولا قرابة، ولا عهدا ولا ميثاقا". [3] قارن هذا بكلام الطبري في تفسيره 10/65.
اسم الکتاب : غريب القرآن - ت أحمد صقر المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 183