اسم الکتاب : غريب القرآن - ت أحمد صقر المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 155
68- {يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا} بالاستهزاء.
70- {أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ} أي: تسلم للهلكة. قال الشاعر:
وَإِبْسَالِي بَنِيَّ بِغَيْرِ جُرْمٍ ... بَعَوْنَاهُ ولا بِدَم مُرَاقِ (1)
أي بغير جرم أَجْرَمْنَاه. والبَعْوُ: الجناية.
{لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ} وهو الماء الحار. ومنه سمي الحمام.
71- {كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ} أي: هوت به وذهبت [2] .
{حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا} يقولون له: ائتنا [3] . نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر [4] . وأصحابه: أبوه وأمّه.
(1) البيت لعوف بن الأحوص، كما قال ابن قتيبة في المعاني الكبير 2/1114، وهو له في نوادر أبي زيد 151 ومجاز القرآن 1/194 واللسان 13/57، 18/80 وتفسير الطبري 7/151 وتفسير القرطبي 7/16 وفي اللسان 18/80 "وقال ابن برى: إنه لعبد الرحمن بن الأحوص" وهو غير منسوب في الكشاف 2/21 والبحر المحيط 4/144 والإبسال: تسليم المرء نفسه للهلاك. ويقال: أبسلت ولدي: أرهنته. وبعوناه: جنيناه. وكان الشاعر قد حمل عن "غنى" لبني قشير- دم "ابني السجفية" فقالوا: لا نرضى بك، فرهنهم بنيه. [2] قال الطبري 7/152 "واستهوته: "استفعلته" من قول القائل: "هوى فلان إلى كذا يهوي إليه" ومن قول الله تعالى ذكره: (فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم) بمعنى تنزع إليهم وتريدهم". [3] قال الطبري 7/153 "وهذا مثل ضربه الله لمن كفر بالله بعد إيمانه فاتبع الشياطين من أهل الشرك بالله، وأصحابه الذين كانوا في حال إسلامه، المقيمون على الدين الحق يدعونه إلى الهدى الذي هم عليه مقيمون، والصواب الذي هم به متمسكون، وهو له مفارق وعنه زائل. يقولون له: ائتنا فكن معنا على استقامة وهدى، وهو يأبى ذلك ويتبع دواعي الشيطان ويعبد الآلهة والأوثان". [4] وهي رواية رواها أبو صالح عن ابن عباس. كما في تفسير القرطبي 7/18. قال: "كان يدعو أباه إلى الكفر ويدعوانه إلى الإسلام فيأبى" وأمه: أم رومان بنت الحارث بن غنم الكنانية؛ فهو شقيق عائشة. وشهد عبد الرحمن بدرا وأحدا مع قومه كافرا، ودعا إلى البراز فقام إليه أبوه ليبارزه، فذكر أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم. قال: "متعني بنفسك" ثم أسلم وحسن إسلامه. وصحب النبي في هدنة "الحديبية".
اسم الکتاب : غريب القرآن - ت أحمد صقر المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 155