اسم الکتاب : غاية المريد في علم التجويد المؤلف : عطية قابل نصر الجزء : 1 صفحة : 97
وجهُ تسميتِه متصلًا: سمِّي مدًّا متصلا؛ لاتصال سببه وهو الهمز بحرف المد في كلمة واحدة كالأمثلة السابقة.
مقدارُ مدِّهِ: يمدُّ أربع حركات أو خمسًا -وصلا ووقفًا- ويزاد ست حركات في الوقف إذا كانت همزته متطرفة.
والمتصلُ المتطرفُ الهمزِ يأتي على ثلاثة أنواع، وقد أشار العلامة المحقق صاحب "لآلئ البيان" إلى هذه الأنواع الثلاثة والأوجه الجائزة في كل نوع حالة انفرداه بقوله:
وزاد في كالماء ستا إن يقف ... والرفع أَشْمِمْ مطلقًا كما عرف
ورُمْهُ مع جرٍّ بما به وصل ... ففي انفراده ثلاثة تحل
وتلك في نصب وخمسة بجر ... وأوجه الرفع ثمانٍ تعتبر
وفيما يلي بيان الأنواع الثلاثة بالتفصيل:
النوع الأول: المفتوح الهمز سواء كانت فتحة إعراب مثل: {وَالسَّمَاءَ} [1]، أو فتحة بناء مثل: {جَاءَ} [2] فإذا وقفنا عليه ففيه ثلاثة أوجه: المد أربع حركات أو خمس أو ست مع السكون الْمَحْضِ أو الخالص.
النوع الثاني: المكسور الهمز سواء كانت كسرة إعراب مثل: {وَالسَّمَاءِ} [3]، أو كسرة بناء مثل: {هَؤُلاءِ} [4] فإذا وقفنا عليه ففيه خمسة أوجه: المد أربع حركات أو خمس مع السكون المحض، ومثلها مع الرَّوْم؛ لأنه يوصل بهذين الوجهين والروم كالوصل، ثم المد ست حركات مع السكون المحض فقط.
النوع الثالث: المضموم الهمز سواء كانت ضمة إعراب مثل: {السُّفَهَاءُ} [5]، أو ضمة بناء مثل: {وَيَا سَمَاءُ} [6]، فإذا وقفنا على مثل ذلك ففيه ثمانية أوجه: المد أربع حركات أو خمس أو ست مع السكون المجرد، ومثلها مع الإشمام، ثم المد أربع حركات أو خمس مع الرَّوم فقط[7]. [1] سورة الذاريات: 47. [2] سورة النصر: 1. [3] سورةالشمس: 5. [4] سورة البقرة: 31. [5] سورة البقرة: 142. [6] سورة هود: 44. [7] يجدر بنا أن نشير هنا إلى تعريف كل من الرَّوم والإشْمَام.
فالرَّوم: هو الإتيان ببعض الحركة بصوت خفي يسمعه القريب دون البعيد، ويكون في المجرور والمرفوع.
والإشمام: هو ضم الشَّفَتين بُعَيدَ إسكانِ الحرف بحيث يراه المبصر دون الأعمى، ويكون في المرفوع فقط، وسيأتي الكلام عليهما بالتفصيل في باب: الوقف على أواخر الكلم.
اسم الکتاب : غاية المريد في علم التجويد المؤلف : عطية قابل نصر الجزء : 1 صفحة : 97