اسم الکتاب : غاية المريد في علم التجويد المؤلف : عطية قابل نصر الجزء : 1 صفحة : 91
المد والقصر مدخل
...
الْمَدُّ والْقَصْرُ:
الأصل في هذا الباب ما ثبت عن قتادة -رضي الله عنه- أنه قال: سألت أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن قراءة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-؟ فقال: كان يمدُّ مدًّا[1].
كما روي عنه بلفظ آخر يقول: سألت أنسًا كيف كانت قراءة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-؟ قال: كان يَمُدُّ صوتَه مدًّا[2].
وهذا الخبر عام في كل أنواع المد.
والمدُّ معناه لغةً: الزيادة، ومنه قوله تعالى: {وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ} [3] أي يزيدكم.
واصطلاحًا: إطالة الصوت بحرف المد أو اللِّين عند وجود السبب.
وضدُّه القَصْرُ:
والقصر لغة: الحبس والمنع، ومنه قوله تعالى: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} [4] أي محبوسات فيها، وقوله تعالى: {فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ} [5] أي [1] أخرجه البخاري، في كتاب فضائل القرآن، باب مدِّ القراءة. انظر: فتح الباري بشرح صحيح البخاري، "ج: 9، ص90، ح: 5045". [2] أخرجه النسائي "ج: 2/ 179". [3] سورة نوح: 12. [4] سورة الرحمن: 72. [5] سورة الرحمن: 56.
اسم الکتاب : غاية المريد في علم التجويد المؤلف : عطية قابل نصر الجزء : 1 صفحة : 91