اسم الکتاب : غاية المريد في علم التجويد المؤلف : عطية قابل نصر الجزء : 1 صفحة : 87
والجواب:
أن النون الساكنة إذا وقع بعدها لام يجب إدغامها فيها بغير غنة ولا يصح أن يدغم في النون شيء مما أدغمت هي فيه؛ خشية زوال الألفة بين النون وأخواتها من حروف "يرملون".
وقد يَرِدُ اعتراض على ذلك بأن لام "أل" تدغم في النون في نحو: "النَّاسِ"[1] فلماذا لا تدغم لام الفعل في النون كذلك؟
والجواب:
أن لام "أل" مع النون كثيرة الوقوع في القرآن، فهي أحوج إلى الإدغام تسهيلا للنطق بخلاف لام الفعل قبل النون فهي قليلة الوقوع في القرآن، وإظهارها ليس فيه مشقة[2]، والعمدة في ذلك كله هو السماع والنقل. [1] سورة الناس: [1]. [2] من كتاب "العميد" بتصرف، ص56.
ثالثًا: حكمُ لامِ الحرفِ
وهي اللام الواقعة في حرف وذلك في "هل، بل" فقط ولا توجد غيرهما في القرآن.
وحكم "بل" وجوب الإظهار نحو: {بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ} [1]، ما لم يقع بعدها لام أو راء فتدغم في اللام للتماثل مثل: {بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ} [2]، وفي الراء للتقارب مثل: {بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ} [3]، ويستثنى منها: {بَلْ رَانَ} [4] وذلك لوجوب السكت عليها، والسكت يمنع الإدغام.
وأما حكم "هل" فيجب إظهار لامها دائمًا نحو: {هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا} [5]، إلا إذا وقع بعدها لام فتدغم فيها للتماثل مثل: {فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى} [6] أما وقوع الراء بعدها فلم يوجد في القرآن. [1] سورة الدخان: 9. [2] سورة ص: 8. [3] سورة النساء: 158. [4] سورة المطففين: 14. [5] سورة التوبة: 52. [6] سورة النازعات: 18.
اسم الکتاب : غاية المريد في علم التجويد المؤلف : عطية قابل نصر الجزء : 1 صفحة : 87