اسم الکتاب : غاية المريد في علم التجويد المؤلف : عطية قابل نصر الجزء : 1 صفحة : 279
همزتا الوصل والقطع وحكم البدء بهما مدخل
...
همزتَا الوصلِ والقطعِ وحكمُ البدءِ بهما:
الهمزات الواردة في القرآن الكريم لا تخرج عن كونها إما همزة وصل أو همزة قطع.
فهمزة الوصل:
هي التي تثبت في الابتداء وتسقط في الدَّرج. أي تحذف في حالة الوصل لاعتماد الحرف الساكن حينئذ على ما قبله، وعدم احتياجه إلى الهمزة.
وسميت همزة الوصل؛ لأنها يتوصل بها إلى النطق بالحرف الساكن الواقع في ابتداء الكلمة؛ إذ النطق به حينئذ متعذر، والأصل في الابتداء أن يكون بالحركة.
وتكون همزة الوصل في الأفعال والأسماء والحروف، كما لا تكون إلا متحركة في أول الكلمة المبتدأ بها.
همزةُ الوصلِ في الأفعالِ:
همزة الوصل في الأفعال لا توجد إلا في الفعل الماضي وفعل الأمر.
ففي الماضي: تكون في الخماسي منه وكذا السداسي.
أمثلة الخماسي: نحو: اصطفى، من قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا} [1] بآل عمران، ونحو: ابتلى، من قوله تعالى: {هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ} [2] بالأحزاب. [1] الآية: 33. [2] الآية: 11.
اسم الکتاب : غاية المريد في علم التجويد المؤلف : عطية قابل نصر الجزء : 1 صفحة : 279