اسم الکتاب : غاية المريد في علم التجويد المؤلف : عطية قابل نصر الجزء : 1 صفحة : 242
بالأعراف، وعلى هذا يجوز الوقف الاضطراري أو الاختباري على كل من "ابن" أو "أم"، ولكن يتعين الابتداء بكلمة "ابن" دون "أم" جوازًا.
الكلمة السادسة: "إِلْ" مع "ياسين" من قوله تعالى: {سَلامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ} [1] بالصافات، فقد قرأ حفص ومن وافقه بكسر الهمزة من غير مدٍّ مع سكون اللام فهي حينئذ كلمة واحدة وإن انفصلت رسمًا فلا يجوز قطع إحداها عن الأخرى، كما لا يجوز اتباع الرسم فيها وقفًا إجماعًا، ولم يقع لهذه الكلمة نظير في القرآن[2].
وأما من قرأها "ءَالِ" بفتح الهمزة وكسر اللام وألف بينهما وفصلها عما بعدها فيجوز قطعها وقفًا؛ لأجل الاضطرار أو الاختبار، والمراد بها حينئذ ولد ياسين وأصحابه[3].
وإلى هذه الأحكام يشير صاحب لآلئ البيان بقوله:
وجاء إل ياسين بانفصال ... وصح وقف من تلاها آل [1] الآية: 130. [2] من كتاب "النشر" للإمام ابن الجزري، "ج: [2]، ص314" تحقيق د. محمد سالم محيسن، بتصرف. [3] من كتاب "إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربع عشر" ص370 بتصرف.
النوع الثاني: الكلمات التي اتفقت المصاحف على وصلها في كل موضع
وهي تنحصر في اثنتين وعشرين كلمة بيانها كالآتي:
الكلمة الأولى: "إنْ" الشرطية مع "لا" النافية فهي موصولة باتفاق المصاحف نحو قوله تعالى: {إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ} [1] بالأنفال، {إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ} [2] بالتوبة، {وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [3] بهود، وقد سبق أن قلنا بأن معنى وصلها هو إدغام النون في اللام [1] الآية: 73. [2] الآية: 40. [3] الآية: 47.
اسم الکتاب : غاية المريد في علم التجويد المؤلف : عطية قابل نصر الجزء : 1 صفحة : 242