responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غاية المريد في علم التجويد المؤلف : عطية قابل نصر    الجزء : 1  صفحة : 240
هذا والمراد مما سنذكره من قولنا: هذا مقطوع وهذا موصول، أن المقطوع لا بد فيه من ثبوت الحرف الأخير رسمًا في الكلمة المقطوعة إن كان مدغمًا فيما بعده مثل: "أَنْ" مفتوحة الهمزة مخففة النون مع "لا" في قوله تعالى: {أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا} [1] فهي وإن كانت النون مدغمة في اللام لفظًا فهي مفصولة خطًّا.
والمراد بالموصول: هو حذف الحرف الأخير من الكلمة الموصولة رسمًا إن كان مدغمًا فيما بعده مثل: "إِنْ" مكسورة الهمزة مخففة النون مع "لا" في مثل قوله تعالى: {إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ} [2] فقد رسمت من غير نون، وهكذا الشأن في كل ما شابه ذلك، فليعلم حتى لا نضطر إلى التنبيه عليه في كل موضع.
والكلام على المقطوع والموصول يشتمل على أنواع ثلاثة:
الأول: الكلمات التي اتفقت المصاحف العثمانية على قطعها في كل موضع.
الثاني: الكلمات التي اتفقت المصاحف على وصلها أيضًا في كل موضع.
الثالث: الكلمات التي وقع فيها اختلاف فبعضها مقطوع باتفاق، وبعضها موصول باتفاق، وبعضها مختلف فيه بين المصاحف فَرُسم في بعضها مقطوعًا، ورسم في بعضها موصولا.
وفيما يلي الكلام بالتفصيل عن كل نوع من الأنواع الثلاثة:

[1] سورة الحج: 26.
[2] سورة التوبة: 40.
النوع الأول: الكلمات التي اتفقت المصاحف على قطعها في كل موضع
وهي تنحصر في ست كلمات بيانها كالآتي:
الكلمة الأولى: "أَنْ" مفتوحة الهمزة مخففة النون مع "لم" فهي مقطوعة باتفاق المصاحف، حيث وقعت في القرآن نحو: {ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ} [1] بالأنعام، {كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْس} [2] بيونس،

[1] الآية: 131.
[2] الآية: 24.
اسم الکتاب : غاية المريد في علم التجويد المؤلف : عطية قابل نصر    الجزء : 1  صفحة : 240
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست