responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غاية المريد في علم التجويد المؤلف : عطية قابل نصر    الجزء : 1  صفحة : 234
السكت والقطع:
تعريفُ السَّكْتِ:
السكت لغة: المنع. يقال: سَكَتَ الرجل عن الكلام أي امتنع عنه[1].
واصطلاحًا: قَطْعُ الصوت على الكلمة القرآنية زمنًا يسيرًا من غير تنفس مقداره حركتان، وهو مقيد بالسماع والنقل كما قال الإمام ابن الجزري فلا يجوز إلا فيما صحَّت الرواية به[2].

[1] من كتاب "نهاية القول المفيد في علم التجويد" ص153.
[2] انظر: "النشر في القراءات العشر" "ج: [1]، ص337".
إليه ضرورة، فلا يجوز إلا بكلام مستقل في المعنى موفٍّ بالمقصود [1]، والابتداء نوعان:
1- ابتداء حسن، [2]- ابتداء قبيح.
الأول: يجوز الابتداء به. الثاني: لا يجوز الابتداء به.
فالنوع الأول: الابتداء بكلام مستقل في المعنى بحيث لا يُغَيِّر ما أراده الله تعالى، وأمثلته واضحة جَلِيَّة لا تحتاج إلى بيان.
والنوع الثاني: هو الابتداء بكلام يفسد المعنى أو يُحِيلُه ويُغَيِّرُه، وهذا يتفاوت في القبح، فإذا ابتدأت بكلمة متعلقة بما قبلها لفظًا ومعنى نحو قوله تعالى: {أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} [2] فهو ابتداء قبيح؛ لأنه يجعل المعنى مبتورًا ولا بد من الابتداء بما قبله.
أما إذا ابتدأت بكلمة تغير معنى ما أراده الله تعالى مثل: {يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ} [3] وقوله: {عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ} [4]، وقوله: {وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ} [5] وقوله: {لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي} [6] فهو أشد قبحًا، وكل هذا ونحوه جَلِيٌّ في القبح يجب على القارئ أن يتجنبه ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
ويُشْبِه الوقف: السَّكْت والقَطْع. وفيما يلي بيان كل منهما.

[1] انظر: "النشر في القراءات العشر" "ج: 1، ص322، بتصرف.
[2] سورة المسد: 1.
[3] سورة المائدة: 64.
[4] سورة التوبة: 30.
[5] سورة الممتحنة: 1.
[6] سورة يس: 22.
اسم الکتاب : غاية المريد في علم التجويد المؤلف : عطية قابل نصر    الجزء : 1  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست