responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غاية المريد في علم التجويد المؤلف : عطية قابل نصر    الجزء : 1  صفحة : 222
الوقف:
تعريفُ الوقفِ:
الوقف لغة: الحبس والكفُّ. يقال: وقف الشيء أي حبسه، ويقال: أوقفت الدابة أي: كففتها عن المشي.
واصطلاحًا: قطع الصوت على الكلمة القرآنية زمنًا يتنفس فيه القارئ عادة بِنِيَّة استئناف القراءة: إما بما يلي الكلمة الموقوف عليها أو بها أو بما قبلها وليس بنية الإعراض عنها.
ويأتي في رءوس الآي وأواسطها ولا بد معه من التنفس، ولا يأتي في وسط الكلمة، ولا فيما اتصل رسْمًا[1]. فلا يصح الوقف على: "أين" من قوله تعالى: {أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ} [2] بالنَّحل لاتصاله رسْمًا.
حكمُ الوقفِ:
الوقف جائز ما لم يوجد ما يوجبه أو يمنعه.
وإيضاح ذلك أنه لا يوجد في القرآن الكريم وقف واجب يأثم القارئ بتركه، ولا وقف حرام يأثم بفعله. وإنما يرجع وجوب الوقوف وتحريمها إلى ما يترتب على الوقف والابتداء من إيضاح المعنى المراد، أو إيهام غيره مما ليس مقصودًا، وإلى ذلك يشير الإمام ابن الجزري بقوله:
وليس في القرآنِ مِنْ وقفٍ وَجَبْ ... ولا حرام غير ما له سببْ
فإن كان الوصل يُغِّيرُ المعنى لزم الوقف، وإن كان الوقف يغير المعنى وجب الوصل، وكل ما ثبت شرعًا في هذا الصدد هو سُنِّيَّة الوقف على رءوس الآي لحديث أم سلمة السابق، وجوازه على ما عداها ما لم يوهم خلاف المعنى المراد.

[1] من كتاب "نهاية القول المفيد في علم التجويد" ص153، بتصرف.
[2] الآية: 76.
اسم الکتاب : غاية المريد في علم التجويد المؤلف : عطية قابل نصر    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست