اسم الکتاب : غاية المريد في علم التجويد المؤلف : عطية قابل نصر الجزء : 1 صفحة : 209
وحكم الياء في هذه الصور الثلاث الحذف وصلا ووقفًا تبعًا لحذفها رسمًا ويلحق بها لفظ "عباد" من قوله تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ، الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ} [1] بالزمر.
النوع الثالث: ويوجد في صورتين:
الصورة الأولى: الياء المحذوفة من الاسم المضاف إلى ياء المتكلم سواء حذفت منه ياء النداء أم ذكرت معه، وسواء أتى بعده همزة وصل أم حركة.
فالذي حذفت منه ياء النداء وجاء بعده همزة وصل نحو قوله تعالى: {رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ} [2] بالتحريم، والذي بعده حركة نحو قوله تعالى: {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى} [3] بالبقرة.
وأما الذي ذكرت معه ياء النداء: فإما أن يأتي بعده همزة وصل مجردة من لام التعريف نحو قوله تعالى: {قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ} [4] بالزمر، وإما أن يأتي بعده همزة وصل مقرونة بلام التعريف نحو قوله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ} [5] بالزمر، وإما أن يأتي بعده محرك نحو قوله تعالى: {يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ} [5] بالزمر أيضًا، ويستثنى من ذلك قوله تعالى: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ} بكل من العنكبوت18، والزمر19 فقد ثبتت الياء فيهما اتفاقًا، وأما موضع الزخرف وهو قوله تعالى: {يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ} [6] فقد رسم في المصاحف المدنية والشامية بالإثبات وفي غيرها بالحذف، ولذلك اختلف القراء في إثبات الياء وحذفها، وحفص ممن يقرؤه بالحذف في الحالين.
الصورة الثانية: الياء المحذوفة من ياءات الزوائد التي بعدها محرك وجملتها في القرآن مائةٌ وإحدى وعشرون ياءً، منها ما يكون في الأسماء نحو: "الدَّاع" وما [1] الآية: 17، 18. [2] الآية: 11. [3] الآية: 260. [4] الآية: 39. [5] الآية: 10. [6] الآية: 16.
7 الآية: 56.
8 الآية: 53.
9 الآية: 68.
اسم الکتاب : غاية المريد في علم التجويد المؤلف : عطية قابل نصر الجزء : 1 صفحة : 209