اسم الکتاب : غاية المريد في علم التجويد المؤلف : عطية قابل نصر الجزء : 1 صفحة : 197
الصورة الرابعة: الحرف المحذوف في الرسم والثابت في الوصل مثل: {إِنَّهُ هُوَ} [1]، {بِهِ بَصِيرًا} [2] وحكم الوقف على ذلك بالحذف تبعًا لحذفه في الرسم.
وعلى هذا فليعرف أن الوقف على الكلمات التي آخرها حرف مد ليس تابعًا في الإثبات والحذف لحالتها في الوصل، وإنما هو تابع لحالتها في الرسم إثباتًا وحذفًا.
ويستثنى من هذه القاعدة بعض الكلمات مثل ألف:
{سَلاسِلا} [3] بالدهر، وياء {آتَانِيَ} بالنمل: آية 36، فإن الأُولى ثابتة رسْمًا، والثانية محذوفة رسْمًا، مع أنه يجوز في كل منهما لحفص عند الوقف وجهان: الإثبات والحذف، كما يستثنى من ذلك أيضا ألف {ثَمُودَاْ} بهود في الموضع الثاني آية 68، والفرقان آية 38، والعنكبوت آية 38، والنجم آية 51 فإنها ثابتة رسْمًا، ولكنها محذوفة وقفًا ووصلا كما سيأتي بيانه[4]؛ لأن العبرة في ذلك كله بالرواية، والقراءةُ سنةٌ متبعة.
تنبيهٌ:
الحرف الذي من بنية الكلمة إما أن يحذف لعلة أو لا، فإن حذف لعلة فإنها تراعى فيه عند الوقف ويوقف عليه بالحذف، وذلك في الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين من قوله تعالى: {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى} [5]بالبقرة، {وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} [6] بالرُّوم، {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى} [7] بـ"يس"، وما شابه ذلك.
وأما إن كان الحرف المحذوف لغير علة فإنه يعوض عنه بحرف المد الصغير مثل [1] سورة الإسراء: 1. [2] سورة الانشقاق: 15. [3] الآية: 4. [4] من كتاب "العميد في علم التجويد" ص192- 193 بتصرف. [5] الآية: 260 [6] الآية: 19. [7] الآية: 12.
اسم الکتاب : غاية المريد في علم التجويد المؤلف : عطية قابل نصر الجزء : 1 صفحة : 197