responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غاية المريد في علم التجويد المؤلف : عطية قابل نصر    الجزء : 1  صفحة : 172
أقسامهما: ينقسم المتماثلان إلى ثلاثة أقسام:
1- صغير، [2]- كبير، [3]- مطلق.
فالمتماثلان الصغير: أن يكون الحرف الأول منهما ساكنًا والثاني متحركًا مثل: {اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا} [1].
وسمِّي صغيرًا لسكون أولهما وتحرك الثاني فيسهل إدغامه لقلة العمل فيه.
وحكمُهُ: وجوب الإدغام إلا في مسألتين:
المسألة الأولى: أن يكون الحرف الأول منهما حرف مد مثل: {يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ} [2]، {آمَنُوا وَعَمِلُوا} [3] فمثل ذلك حكمه وجوب الإظهار؛ لئلا يذهب المد بالإدغام[4] -أي بسببه-، والمراد الإبقاء على حرف المد الذي لو أدغم لزال، وهذا على مذهب الذين يجعلون الياء المدِّية تخرج من وسط اللسان، والواو المدية تخرج من الشَّفتين كالمتحركتين، وأما على مذهب الجمهور الذي يعتبر مخرجهما الجوف فلا تماثل بينهما إطلاقًا لاختلاف مخرجيهما[5].
فإن انفتح ما قبل الواو نحو: {عَصَوْا وَكَانُوا} [6]، أو الياء نحو: {لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ} [7] وجب إدغامها عند جميع القراء[8]، لأن الواو والياء اللَّيِّنتين يخرجان من مخرج المتحركتين.
المسألة الثانية: أن يكون الحرف الأول منهما هاء سكت وذلك في: {مَالِيَهْ، هَلَكَ} [9] فيجوز فيها لحفص وجهان: الإظهار والإدغام، والإظهار لا يتأتى إلا مع السكت وهو الأرجح.

[1] سورة النمل: 28.
[2] سورة يس: 26.
[3] سورة البقرة: 25.
[4] من "نهاية القول المفيد في علم التجويد" ص111.
[5] من كتاب "العميد في علم التجويد" ص91.
[6] سورة البقرة: 61.
[7] سورة ق: 28.
[8] انظر: "نهاية القول المفيد في علم التجويد" ص172.
[9] سورة الحاقة: 28، 29.
اسم الکتاب : غاية المريد في علم التجويد المؤلف : عطية قابل نصر    الجزء : 1  صفحة : 172
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست