responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عصمة القرآن الكريم وجهالات المبشرين المؤلف : إبراهيم عوض    الجزء : 1  صفحة : 36
7- ونبلغ الاعتراض السابع، وفيه يقول عبدنا الفاضي (الذي يمتلئ كتابه الحقير بالأخطاء النحوية الأولية ثم يأنس في نفسه الوقاحِ الجرأةَ على التهجم على لغة القرآن الكريم رعونةً منه وطيشاً) إن في قوله تعالى في الآية 10 من سورة "المنافقون": {وانفقوا وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ} خطأ نحوياً، إذ كان المفروض (حسبما يقول) أن يُنْصَب فعل الكينونة عطفاً على "أصَّدَق" (ص 108) . وأنا على يقين أنه لا يعرف لم نُصِب هذا الفعل الأخير. إنما هو كلام وُضِع على لسانه فردَده كالببغاء دون أن يعي معنّى أو يدرك مغزى. أجل، أنا موقن تمام الإيقان أنه لا يفهم أن سبب نصب هذا الفعل هو مجيئه بعد "فاء السببية"، لكن فلْنَطْوِ هذه ولنسارع إلى القول بأنه مدام القرآن قد استعمل لفظاً أو تركيباً أو إعراباً ما فهو صواب لا يأتيه الغلط من بين يديه ولا من خلفه حتى لو قلنا إن الرسول عليه السلام هو مؤلفه، فهو عربي تؤخذ عنه اللغة ولا يراجّع في شيء منها، فضلاً عن أن أحداً من المشركين أو المنافقين أو نصارى العرب ويهودهم لم يعترض على شيء من لغة القرآن رغم حرصهم على التشكيك فيه بكل وسيلة.
وعلى أية حال فإن في جَزْم فعل الكينونة في الآية الكريمة مغزى

اسم الکتاب : عصمة القرآن الكريم وجهالات المبشرين المؤلف : إبراهيم عوض    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست