اسم الکتاب : عصمة القرآن الكريم وجهالات المبشرين المؤلف : إبراهيم عوض الجزء : 1 صفحة : 150
إنها بنت هالي (لوقا/3/23) ؟ أم كيف يقول القرآن إنها بنت عمران أبى موسى وإنها أخت هارون مع أن بينها وبين عمران وهارون ألفا وستمائة سنة؟ (ص 30) .
والواقع أن هذا الكلام لا مكان له إلا المرحاض، وإليك البيان: أولاً "الإنجيل" هو ما نزل على عيسى عليه السلام من وحي سماوي فبلّغه قومَه لا هذه السَّيَر التي كتبها بعض المنتسبين إلى النصرانية بعد عشرات السنين والتي يحوط الشكٌ عند علمائهم أنفسهم شخصية مؤلفيها. فحِجَاج ذلك السفيه لنا إذن بأن الإنجيل قد قال كذا في هذه المسألة حجاج باطل لأننا لا نؤمن بإلاهية مصدر ما يسمَّى بإنجيل مرقس أو لوقا ... إلخ، لأن هذا الكلام إن كان هو يراه ملزماً فإنه لا إلزام لنا فيه.
وهذا كله لو كان في إنجيل لوقا أو غيره فعلاً أن مريم هي بنت هالي، وهو ما لا وجود له، أما المذكور في ذلك الإنجيل فهم سلسلة نسب المسيح، وفيها أنه (على ما يظن أبناء قومه) ابن يوسف بن عالى ... إلى آدم بن الله. ولا ذكر فيها البتة لمريم. فعلام يدل هذا؟ يدل على واحدة من ثلاث: أن الأبعد جاهل أو كذاب أو أحمق مجنون! وليختر لنفسه الصفة التي يحب، فلن نقف حائلين بينه
اسم الکتاب : عصمة القرآن الكريم وجهالات المبشرين المؤلف : إبراهيم عوض الجزء : 1 صفحة : 150