وأنهم ما سافروا في طلب العلم كما سافر[1].
ومن الملاحظ أن معظم القراءات الشاذة إما غير متواتر أو غير موافق للرسم.
ولا يعتبر ورودها عن بعض العلماء طعنًا في شخصيته، ومكانته العلمية، وقد وردت قراءات شاذة عن بعض الأئمة العشرة الذين وصلتنا قراءاتهم بالتواتر، وذلك ما يؤكد أن العبرة ليست بالنظر إلى القارئ ومكانته؛ وإنما العبرة بمدى صحة الضابط والقانون الذي وضعه العلماء لمعرفة القراءة الصحيحة[2]. [1] انظر نص المحضر في "معرفة القراء الكبار" للذهبي 1/ 278، 279، وراجع لأمثلة القراءات الشاذة المروية عن ابن شنبوذ كتاب "نكت الانتصار" للباقلاني ص101، 102، والفهرست لابن النديم ص48. [2] راجع: "في رحاب القرآن الكريم" 1/ 444.