الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} في الفاتحة.
والباقون بالصاد الخالصة في جميع القرآن ومعهم خلاد.
وكيفية الإشمام هنا: أن تخلط لفظ الصاد بالزاء وتمزج أحد الحرفين بالآخر بحيث يتولد منهما حرف ليس بصاد خالصة ولا بزاء خالصة؛ ولكن يكون صوت الصاد متغلبًا على صوت الزاء، وهو المراد من الإشمام، ويكون النطق -كما يقول الشيخ عبد الفتاح القاضي رحمه الله- كنطق العوام لحرف الظاء[1].
قال الشاطبي:
.............................. ... وعند سراط والصراط لـ"قنبلا"
بحيث أتى والصاد زايا أشمها ... لدى خلف واشمم لخلاد الأولا2
وقال ابن الجزري:
................................... ... ............. والصراط فـ"استجلا"
وبالسين طـ"ب"[3]................ ... ..................................
3- {عَلَيْهِمْ} قرأ ابن كثير وأبو جعفر وقالون بخلف عنه -أي: في أحد وجهيه- بضم ميم الجمع حالة الوصل مع وصلها [1] انظر: البدور الزاهرة ص13، ط مصر عام 1375هـ.
2 متن الشاطبية رقم البيتين: 108، 109. [3] متن الدرة، رقم البيتين: 10، 11.