أسانيدهم؛ لتصديهم لضبط حروفها وحفظ شيوخهم الكمل فيها[1].
أما ما ذهب إليه ابن الحاجب من أن "القراءات السبع متواترة فيما ليس من قبيل الأداء كالمد والإمالة وتخفيف الهمزة ونحوه ... ".
وما ذهب إليه أبو شامة المقدسي من أن "القراءات السبع متواترة فيما اتفقت الطرق على نقله عن القراء، أما ما اختلفت الطرق في نقله عنهم فليس بمتواتر ... " فكل ذلك كلام لا يحالفه الصواب ولا يسلم لهما، وهما في ذلك على خلاف ما ذهب إليه الجمهور[2].
وهذا القسم من القراءات هو ما كتب فيه كثير من الأئمة القراء، ومن أشهرهم الإمام أبو عمرو الداني "ت444هـ" الذي ألَّف فيه كتابه "التيسير" الذي نظمه الإمام الشاطبي في قصيدته اللامية المعروفة بـ"الشاطبية"، وقد رويت فيهما القراءات السبع بالطرق التالية: [1] مناهل العرفان 1/ 436، 437. [2] راجع: منجد المقرئين ص57-70، ومناهل العرفان 1/ 437-440.