هؤلاء السبعة قراءة الإمام يعقوب الحضرمي، وهو من القراء العشرة[1].
كما ألَّف كل من: القاضي إسماعيل بن إسحاق المالكي "ت282هـ"، وأبي جعفر محمد بن جرير الطبري "ت310هـ" -والأخير من معاصري ابن مجاهد وممن روى عنهم في "السبعة"- ألف كل منهما كتابًا في القراءات المشهورة، منها قراءات هؤلاء السبعة[2].
غير أن اختيار ابن مجاهد لهؤلاء السبعة وتأليفه "السبعة" في قراءاتهم اشتهر في عالم القراء أكثر من غيره؛ لأنه التزم جمع القراءات المتواترة فقط دون الشواذ حتى ولو رويت عن أحد السبعة، كما اشتهر اختياره لشهرة ابن مجاهد نفسه؛ حيث كان حجة في القراءات، ثقة ثبتًا، فاق في عصره سائر نظرائه في العلم والفَهْم والورع وصدق اللهجة، وكان أكثر القراء تلامذه في عصره، كما أنه كان قد أفرد شواذ القراءات بمؤلَّف خاص[3].
أما القراء الذين وقع اختيار ابن مجاهد على قراءاتهم هم: [1] راجع: غاية النهاية 2/ 77، والداجوني معاصر لابن مجاهد. [2] راجع: النشر 1/ 34. [3] راجع: غاية النهاية 1/ 142، ومقدمة "السبعة" لمحققه الدكتور/ شوقي ضيف ص17، 18.