ظهور فكرة تحديد القراءات:
ظهرت فكرة تحديد القراءات منذ القرن الثالث الهجري؛ حيث ألف الإمام أحمد بن جبير "ت258هـ" كتابًا في القراءات وسماه "الخمسة"، وكتب غيره كتابًا وسماه "الثمانية"[2]؛ ولكن لما كثر القراء وكثرت الروايات عنهم، وأوشك أن يدخل الاضطراب في القراءات فكر الإمام ابن مجاهد "ت324هـ" أن يستخلص قراءات القراء المشهورين بها من أشهر الأمصار الإسلامية التي حملت القراءات عنها. والأمر الذي دعاه إلى ذلك هو:
الحفاظ على منهج القراءات لئلا تخرج عن طريق النقل الموثوق به إلى النقل المشكوك فيه، أو عن طريق الرواية والنقل عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى طريق
1 راجع: القراءات القرآنية ص29-32. [2] راجع: الإبانة عن معاني القراءات ص63، بتحقيق الدكتور/ محيي الدين رمضان.