خاتمة:
هذا آخِرُ ما يسر الله -عز وجل- من جمع الصفحات وترتيبها، وتنقيحها وتهذيبها، وقد حاولت فيها توخي الاختصار، وعدم التطويل، إلا ما دعت إليه الضرورة، وفي ختمها أقول كما قال الشاطبي رحمه الله:
وقد وفق الله الكريم بمنه ... لإكمالها حسناء ميمونة الجلا
وتمت بحمد الله في الخَلْق سهلة ... منزهة عن منطق الهجر مقولا
وليس لها إلا ذنوب وليّلها ... فيا طيِّبَ الأنفاس أحسن تأولا
وقل رحم الله حيًّا وميتًا ... فتًى كان للإنصاف والحلم معقلا
عسى الله يدني سعيه بجوازه ... وإن كان زيفًا غير خاف مزللا1
وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلها خالصة لوجهه، مفيدة لطالبها، وأن يرزق لها القبول، ويعم بها النفع، ويجعلها في ميزان حسناتي، ويدخر الأجر والمثوبة لي ولوالدي
1 الأبيات رقم: 1160، 1163-1166.