القراء السبعة- وابن أبي ليلى، وزائدة بن قدامة، وعرض عليه: طلحة بن مصرف، وإبراهيم التميمي، ومنصور بن المعتمر، وروى الحروف عنه: محمد بن عبد الله المعروف بزاهر، ومحمد بن ميمون، وغيرهم.
- مناقبه ومآثره:
كان -رحمه الله- حافظًا متثبتًا، واسع العلم بالقرآن، ورعًا ناسكًا، مجانبًا للسلاطين، وكان يسمى بـ"المصحف"؛ لشدة إتقانه، وضبطه، وتحريه.
قال هشام: ما رأيت بالكوفة أحدًا أقرأ لكتاب الله -تعالى- من الأعمش.
رُوي عنه أنه قال: إن الله -تعالى- زين بالقرآن أقوامًا، وإنني ممن زينه الله بالقرآن، ولولا ذلك لكان على عنقي "دَنّ"[1] أطوف به في سكك الكوفة.
له نوادر كثيرة؛ منها: أنه خرج يومًا إلى الطلبة، فقال: لولا أن في منزلي مَن هو أبغض إليَّ منكم ما خرجت إليكم. [1] في القاموس المحيط: "الدن" الراقود العظيم، أو أطول من الحب أو أصغر، له عُسعُس لا يقعد إلا أن يحفر له. وفي المصباح المنير: "الدن" كهيئة الحب إلا أنه أطول منه وأوسع رأسًا، والجمع: دِنَان.