وهي قراءة: نافع ابن كثير وأبي عمرو[1].
- توجيه القراءة الأولى:
"يخدعون": مضارع "خَدَعَ" على أن المفاعلة من جانب واحد "من المنافقين" كقول القاضي: عاقبتُ اللصَّ، والمعاقبة من القاضي وحده.
قال أهل اللغة: خدع وخادع بمعنى واحد، والخداع: إظهار خلاف ما في النفس، ويؤيدها الرسم المصحفي تحقيقًا.
- توجيه القراءة الثانية:
"يخادعون": من باب "المفاعلة"، قُرئت هكذا لمناسبة الكلمة الأولى في الآية، والمفاعلة إما على بابها، فتكون من جانبين؛ إذ هم يخادعون أنفسهم بما يمنونها من الأباطيل، وتمنيهم أنفسهم كذلك.
وإما أن تكون من جانب واحد -كما في القراءة الأولى- والمفاعلة لا تكون على بابها[2]. [1] انظر: النشر 2/ 207، والإتحاف 1/ 377. [2] راجع: "طلائع البشر" ص23، 24.