إن وليها حرف مرقق، نحو: {إِنْ كُنْتُمْ} ، {مِنْ بَعْدِ} ، {فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ} .
وتكون مفخمة إن وليها حرف مفخم، نحو: {مَنْ طَغَى} {مِنْ ضَرِيعٍ} ، {عَلِيمٌ قَدِيرٌ} ، وينبغي فيها مراعاة مراتب التفخيم[1].
وهذا الذي ذكرته من اتباع الغنة لما بعدها تفخيمًا وترقيقًا، نص عليه بعض المتأخرين[2]، ولم أرَ فيه نصًّا لأحد من المتقدمين إلا أنه متوارث ومأخوذ به، والله أعلم.
2- قد يُسمع من بعض القراء وحفاظ القرآن الكريم من إظهار الغنة في النون والميم والمخففتين حالة الوقف عليهما، نحو: {الْعَالَمِينَ} ، {الرَّحِيمِ} وهو لحن في الأداء يجب الاحتراز عنه؛ حيث إن حكم النون والميم في الحالة المذكورة هو الإظهار المطلق، وفي هذه الحالة تكون الغنة فيهما أصلية نسبية التي تتأدى مصحوبة بأداء الحرف والنطق به، ولا تكاد تظهر لعدم وجود سبب للغنة الفرعية، فليحترز منه وليتنبه. [1] ستأتي مراتب التفخيم في الكلام على صفتي: التفخيم والترقيق، إن شاء الله تعالى. [2] انظر: هداية القارئ ص181، 182.