ألفاظه، وإقامة حروفه على الصفة المتلقاة من أئمة القراءة المتصلة بالحضرة النبوية الأفصحية العربية التي لا تجوز مخالفتها، ولا العدول عنها إلى غيرها"[1].
وهنا ذكر ابن الجزري قول أبي عبد الله الشيرازي في كتابه "الموضح" -يؤكد به على لزوم التجويد- قال: "فإن حُسْنَ الأداء فرض في القراءة، ويجب على القارئ أن يتلو القرآن حق تلاوته؛ صيانة للقرآن عن أن يجد اللحن والتغيير إليه سبيلًا"[2].
وقد ذكر السخاوي قول ابن ذكوان -راوي ابن عامر الدمشقي- أنه قال: يجب على قارئ القرآن أن يقرأ بترتيل وترسل وتدبر ... وأن يُزِّين قراءته بلسانه ويحسِّنها بصوته، ويعرف مخارج الحروف في مواضعها[3].... [1] النشر 1/ 210. [2] المرجع السابق 1/ 211. [3] جمال القراء 2/ 526.