القول الثالث:
ج- وذهب بعض المتأخرين[1] وبعض المعاصرين إلى وجوب كتابة المصاحف العامة بالقواعد الإملائية؛ ولكن تجب المحافظة -عندهم- على الرسم العثماني القديم كأثر من الآثار الإسلامية النفيسة الموروثة عن السلف الصالح، فمن ثَمَّ تكتب مصاحف لخواص الناس بالرسم العثماني.
يقول الدكتور/ عبد العظيم الزرقاني:
"وهذا الرأي يقوم على رعاية الاحتياط للقرآن من ناحيتين:
1- ناحية كتابته في كل عصر بالرسم المعروف فيه؛ إبعادًا للناس عن اللبس والخلط في القرآن.
2- وناحية إبقاء رسمه الأول المأثور، يقرؤه العارفون به ومَن لا يخشى عليهم الالتباس"[2]. [1] جنح إليه الزركشي في البرهان 1/ 279، وشيخ الإسلام العز بن عبد السلام "ت660هـ"، وراجع: مناهل العرفان 1/ 385. [2] مناهل العرفان 1/ 385، 386.