التي أطلق عليها "المصاحف العثمانية"، وتقلدت الأمة رسمها، واشتهرت كتابتها بالرسم العثماني، وأجمع الصحابة -رضي الله عنهم- على ذلك الرسم، ولم ينكر أحد منهم شيئًا منه، وإجماع الصحابة واجب الاتباع.
4- ثم استمر الأمر على ذلك، والعمل عليه في عصور التابعين والأئمة المجتهدين، ولم يرَ أحد منهم مخالفته، وفي ذلك نصوص كثيرة لعلماء الأمة:
سُئل الإمام مالك -رحمه الله- عن مخالفة رسم المصحف فقال: "لا أرى ذلك؛ ولكن يكتب على الكتبة الأولى"[1].
قال السخاوي رحمه الله: والذي ذهب إليه مالك هو الحق ...
وقال الداني: لا مخالف له -أي: لمالك- في ذلك من علماء الأمة[2].
وقال الإمام أحمد رحمه الله: تحرم مخالفة خط مصحف عثمان في واو، أو ألف، أو [1] المقنع للداني ص9. [2] المقنع للداني ص10.