responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفحات في علوم القراءات المؤلف : السندي، عبد القيوم عبد الغفور    الجزء : 1  صفحة : 153
الجماعة، ومفارقة أهل القبلة، ومخالفة الأمة[1].
ويقول الباقلاني: "ولو قرأ قارئ مكان قوله تعالى: {وَجَاءَ رَبُّكَ} "ووافى ربك" وما أشبه ذلك؛ لكان ممنوعًا بإجماع المسلمين"[2].
يقول بدر الدين الزركشي:
إن القراءات توقيفية وليست اختيارية ... وقد انعقد الإجماع على صحة قراءة هؤلاء الأئمة، وأنها سُنة متبعة، ولا مجال للاجتهاد فيها ... وإنما كان كذلك؛ لأن القراءة سُنة مروية عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا تكون القراءة بغير ما رُوي عنه[3].
ومن المعلوم أن القياس حجة شرعية -عند عدم وجود النص من الكتاب أو السنة أو الإجماع- ولكنها ظنية في ثبوتها، ولا يجوز الرجوع إليها باعتباره أصلًا مستقلًّا بنفسه، أو مصدرًا أساسيًّا إلا بدليل خاص من القرآن أو السنة أو العقل السليم، وليس في القرآن أو السنة ما يسوغ الرجوع إليها في القراءات.
والعقل هنا يمنع من القياس في القراءات؛ لأن

[1] التبيان، للشيخ طاهر الجزائري ص120.
[2] نكت الانتصار ص119.
[3] التبيان، للشيخ طاهر الجزائري ص118.
اسم الکتاب : صفحات في علوم القراءات المؤلف : السندي، عبد القيوم عبد الغفور    الجزء : 1  صفحة : 153
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست