ومن بعدهم حتى وصلت إلينا متواترة جيلًا بعد جيل[1].
وقد ذكر ابن الجزري في النشر أثر عمر بن الخطاب وزيد بن ثابت -رضي الله عنهما- وفيه: "القراءة سُنة يأخذها الآخِر عن الأول، فاقرءوا كما علمتموه"[2].
وذكر ابن مجاهد أحاديث تحذر الابتداع في القراءة؛ منها:
1- عن ابن مسعود: رضي الله عنه- قال: "اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كُفيتم"[3].
2- وعن علي -رضي الله عنه- قال: "إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأمركم أن تقرءوا القرآن كما علمتم"[4].
ج- أقوال العلماء:
قال ابن الجزري: "وكل ما صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من ذلك فقد وجب قبوله ... وأن كله منزل من عند الله؛ إذ كل قراءة منها مع الأخرى بمنزلة الآية مع الآية، يجب الإيمان بها كلها ... "[5]. [1] راجع أحاديث نزول القرآن الكريم على الأحرف السبعة في المبحث الرابع من الفصل الأول. [2] النشر 1/ 17، وانظر: "السبعة" لابن مجاهد ص49-52، فقد خرج الأثر بطرق متعددة عن: عمر بن الخطاب، وزيد بن ثابت، وعروة بن الزبير، ومحمد بن المنكدر، وعمر بن عبد العزيز، وعامر الشعبي. [3] السبعة ص46. [4] المرجع السابق. [5] النشر 1/ 51.