والرازي وحده هو الذي انفرد بذكر هذا النوع من الاختلاف.
4- لقد تكلفوا كثيرًا في محاولتهم لحصر أنواع التغاير والاختلاف في سبعة؛ بحيث يمكننا أن نقول: إن الأحرف في نفسها شيء، وأنواع الاختلاف التي ذكروها شيء آخر مغاير لها.
5- من الممكن أن نرجع تلك الأنواع إلى ثلاثة كما فعل ابن الجزري1:
أ- ما اختلف لفظه واتفق معناه، نحو: هلم، وأقبل، وتعالَ.
ب- ما اختلف لفظه ومعناه؛ لكنه اختلاف تنوع لا تضاد: مالك وملك، وقل وقال، وباعَدَ وباعِدْ.
ج- الاختلاف في اللهجات مع اتفاق اللفظ والمعنى؛ كالإمالة والفتح، والمد والقصر، والإدغام الفك، والتحقيق والتسهيل[2].
1 النشر 1/ 49، 50، وتبعه في ذلك القسطلاني في لطائفه 1/ 37، 38. [2] راجع: مجلة كلية القرآن الكريم ص63-76 بتصرف واختصار.