أقوال العلماء في المراد بـ "الأحرف السبعة"
مدخل
...
أقوال العلماء في المراد بـ"الأحرف السبعة":
اختلف العلماء في ذلك اختلافًا كبيرًا حتى بلغت الأقوال إلى أكثر من أربعين قولًا[1].
وقد عدَّها السيوطي في الإتقان[2]؛ ولكن أكثرها غير مختار كما قال المنذري[3].
قال الشريف المزني المرسي فيما نقل عنه السيوطي: "هذه الوجوه أكثرها متداخلة، ولا أدري مستندها ولا عمن نقلت، ولا أدري لِمَ خَصَّ كل واحد منهم هذه الأحرف السبعة بما ذكر ... ومنها أشياء لا أفهم معناها على الحقيقة، وأكثرها معارضة حديث عمر وهشام بن حكيم -الذي في الصحيح- فإنهما لم يختلفا في تفسيره ولا أحكامه؛ وإنما اختلفا في قراءة حروفه ... ".
وقال ابن حبان: " ... وهي أقاويل يشبه بعضها بعضًا، وكلها محتملة، ويُحتمل غيرها"[4].
ويمكن تقسيم تلك الأقوال إلى قسمين:
1- قسم لا يعتد به ولا دليل عليه.
2- قسم آخر له دليل في الجملة أو شبهة دليل[5].
وفيما يلي نقدم نماذج من كل قسم: [1] الإتقان 1/ 45، والمرشد الوجيز لأبي شامة ص91 وما بعدها. [2] 1/ 45 وما بعدها. [3] فتح الباري للعسقلاني: 9/ 16. [4] الاتقان: 1/ 49. [5] راجع للاطلاع على الأقوال من هذا القسم بالتفصيل والرد عليها كتاب "الأحرف السبعة" للدكتور: عتر ص: 127- 176.