فهذه سبعة مواطن في أربعة منها قدم "الأموال والأنفس " على قوله (في سبيل الله) : (الأنفال:72- التوبة:41، 81- الحجرات: 15)
وفي ثلاثة أخر عن قوله (في سبيل الله) (النساء: 95- التوبة:2.- الصف: 11)
ولم يأت في أي موطن من هذه المواطن ولا في غيرها تقديم " الأنفس" على الأموال" إلا في آية واحدة في غير هذه المواطن هي قوله تعالى:
"إنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أنْفُسَهُمْ وَأمْوالَهُم بِأنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ.." (التوبة:111)
وهذا من تصريف البيان القرآني الكريم، ولكل صورة من هذه الصور ما يقتضيها في سياقها.
في سورة التوبة جاءت ثلاث آيات: الأولى كان فيها تقديم (في سبيل الله) وما بقي أخر فيه (في سبيل الله)
فأيُّ الصور هي الأصل في اللغة: تقديم الظرف أم الآلة؟
اسم الکتاب : شذرات الذهب دراسة في البلاغة القرآنية المؤلف : محمود توفيق محمد سعد الجزء : 1 صفحة : 98