responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سورة الواقعة ومنهجها فى العقائد المؤلف : محمود محمد غريب    الجزء : 1  صفحة : 145
وكما أن الماء معدٌّ لسقى الإنسان ومركب بحيث يسهل هضمه فهو أيضا معد لإحياء الأرض وغذاء النبات.
لقد أَكَّدَ القرآن أن ماء المطر مبارك وربط بين بركة الماء وإنبات النبات: (وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ)
وهذه البركة فسرها التحليل الكيماوي للماء بأنها كمية العناصر التي تمتزج بماء المطر وهى كمية قليلة من النشادر والأملاح الفلزية وحامض الكربونيك.
هذه النسبة ضرورة لغذاء النبات.
وهى بقدر فلو قلت ضعفت التربة وضعف النبات ولو زادت لاحترق النبات.
الماء الطهور:
قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا (48) لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا)
الماء حياة للإنسان وللأرض والحيوان. ولكن القرآن هنا قدم إحياء الأرض وسقاية الحيوان على سقيا الإنسان لأن حياة الناس بحياة أرضهم وأنعامهم فقدم ما هو سبب حياتهم ومعيشتهم على سقيهم. ولأن الناس إذا ظفروا بما يكون سقياً لأرضهم ومواشيهم لم يعدموا سقايتهم.
كما أشارت الآية الكريمة إلى إحياء الله للأرض بعد موتها وذلك بنزول الماء عليها وقد تكرر هذا في القرآن أثنتا عشرة مرة. لتثبيت هذا المعنى في الاذهان قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)

اسم الکتاب : سورة الواقعة ومنهجها فى العقائد المؤلف : محمود محمد غريب    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست