responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سورة الواقعة ومنهجها فى العقائد المؤلف : محمود محمد غريب    الجزء : 1  صفحة : 122
للبعث والجزاء من ناحية أخرى ليدلل بخلق الإبداع عن خلق الإرجاع.. (وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ)
قال تعالى: (نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ (61) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ) .
(نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ)
نحن قدرنا بينكم الموت. فما حيلة الدنيا كلها. هذا قدرنا.. والذين لا يؤمنون بهذا القدر عليهم أن يفروا منه..
(فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)
لماذا ينكرون وجود الله ثم يمدون رقابهم له ليقطعها؟
لماذا يسلمون أنفسهم للمرض وضيق العيش وللموت؟..
ليتهم عندما عجزوا من الفرار من الله حاولوا الفرار إليه.
إن الموت صغرهم أمام أنفسهم لأنه يصرع الجبابرة بنفس السهولة التي يصرع بها الأقذام.
كم دخل على الملوك بدون استئذان فأنساهم عروشهم وحجب عيونهم عن التيجان لا حيلة تدفعه ولا يستجيب لرجاء. (نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ)
صارع الإنسان طويلاً لدفع الأوبئة عن عالمة بحثاً عن البقاء.
وقد حقق الإنسان انتصار لا بأس به في هذا الميدان وجعل الأوبئة العامة كالنار التي تحت الرماد بعد أن كانت شبحاً ظاهراً مخيفاً.
أجل أصبحت الأوبئة كالنار تحت الرماد. تشتعل إذا أتحيت لها فرصه للظهور. وهل الأوبئة العامة هى الشبح الوحيد الذي يهدد الإنسان؟
هناك آلاف الأسباب والموت واحد.
من يصدق أن العلم الذي يصارع الأوبئة الجماعية يتسابق لإقامة مستعمرات من جراثيم هذه الأوبئة ليستخدمها في الحروب ضد الإنسان.
قنابل تصيب العدو بالحمى , والدوسنتاريا، والكوليرا، والدفتريا، والطاعون الدملى والرئوى، وحمى التيفود، والسل، والكساح، والجدرى، والتسمم

اسم الکتاب : سورة الواقعة ومنهجها فى العقائد المؤلف : محمود محمد غريب    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست