اسم الکتاب : روائع البيان تفسير آيات الأحكام المؤلف : الصابوني، محمد علي الجزء : 1 صفحة : 509
بالاحتراس من أسبابه.
قال الرازي: هما بمعنى واحد كالإِثْر والأثَر، والمِثْل والمَثَل، يقال: أخذ حذره إذا تيقظ واحترز من الخوف. والمعنى احذروا واحترزوا من العدو ولا تمكنوه من أنفسكم.
{تَغْفُلُونَ} : الغفلة: سهوٌ يعتري الإنسان من قلة التحفظ والتيقظ، قاله الراغب.
{جُنَاحٌ} : الجُناحُ: الإثم، وهو من جنحت إذا عدلت عن المكان وأخذت جانباً عن القصد.
{قَضَيْتُمُ} : فرغتم وانتهيتم، وقيل: معناها أديتم قال تعالى: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصلاة} [الجمعة: 10] أي أديت.
{اطمأننتم} : أمنتم وأصله السكون يقال: اطمأن القلب أي سكن، والمراد إذا زال الخوف عنكم فأقيموا الصلاة على الحالة التي تعرفونها، ويصح أن يكون المراد بالاطمئنان الإقامة.
{كتابا مَّوْقُوتاً} : أي فرضاً محدوداً بأوقات لا يجوز التقديم أو التأخير فيها، والتوقيت: التحديد بالوقت.
قال ابن قتيبة: «موقوتاً أي موقّتاً يقال: وقِّته الله عليهم ووقَته أي جعله لأوقات معلومة ومنه {وَإِذَا الرسل أُقِّتَتْ} [المرسلات: 11] .
{تَهِنُواْ} : تضعفوا وتتوانوا من الوهن بمعنى الضعف {قَالَ رَبِّ إِنَّي وَهَنَ العظم مِنِّي} [مريم: 4] .
{ابتغآء القوم} : أي في طلبهم، يقال: ابتغى القوم أي طلبهم بالحرب، والمراد بالقوم هنا الكفار.
اسم الکتاب : روائع البيان تفسير آيات الأحكام المؤلف : الصابوني، محمد علي الجزء : 1 صفحة : 509