responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسم المصحف وضبطه بين التوقيف والاصطلاحات الحديثة المؤلف : شعبان محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 27
كيفية اشتمال المصاحف على هذه الأحرف
مدخل
...
كيفية اشتمال المصاحف على هذه الأحرف:
يتفرع على الرأي الراجح، وهو: أن المصاحف اشتملت على ما يحتمله الرسم من الأحرف السبعة سؤال هو: كيف اشتملت المصاحف على هذه الأحرف؟ وللإجابة على ذلك نقول:
من الثابت أن المصاحف كانت خالية من النقط والشكل، والقراءات التي صحت نسبتها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتحققت فيها الأركان الثلاثة المعروفة ترجع إلى ثلاثة أنواع:
النوع الأول: ما فيه قراءتان، ورسم على إحداهما مثل: "صراط، يبصط المصيطرون" كتبت كلها بالصاد مع أن أصلها السين، فتقرأ بالصاد تبعا للرسم، كما تقرأ بالسين تبعا لأصل الكلمة.
النوع الثاني: ما فيه قراءتان أو أكثر، ورسم برسم واحد يحتمل القراءتين تحقيقا أو تقديرا[1].
فمن أمثلة النوع الأول:
1- قوله تعالى: {يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} [2].
فإن قوله تعالى: {كَبِيرٌ} قرئت بالباء الموحدة، كما قرئت بالثاء المثلثة، وهما قراءتان صحيحتان، والرسم يحتملهما تحقيقا، حيث لم تكن الكلمة منقوطة ولا مشكولة.
2- قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا} [3].

[1] انظر: النشر "1/ 11-12"، البرهان للزركشي "1/ 172"، سمير الطالبين ص15.
[2] سورة البقرة من الآية "219".
[3] سورة الحجرات من الآية "6".
اسم الکتاب : رسم المصحف وضبطه بين التوقيف والاصطلاحات الحديثة المؤلف : شعبان محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست